وافادت وكالة مهر للانباء نقلا عن روسيا اليوم بأنه جاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية يوم الأربعاء، أن المشروع النهائي للقرار لم يتغير كثيرا بعد إجراء مشاورات على الرغم من أن العديد من الدول أصرت على تغييره.
وأوضحت الوزارة أن معدي هذا المشروع أجروا مشاورات في إطار ضيق، وذلك في مخالفة لآلية المشاورات بين الحكومات بمشاركة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وأكد البيان أن مشروع القرار "احتفظ بطابعه الأحادي الجانب وغير الموضوعي"، مضيفا أنه يتجاهل الوقائع في سوريا ويحمل الحكومة السورية فقط كامل المسؤولية عن زعزعة الوضع في البلاد، في الوقت الذي لم يذكر المشروع فيه شيئا عن أعمال العنف في سوريا من جانب الجماعات المعارضة التي تستخدم وسائل الإرهاب.
كما جاء في البيان أن تقسيم الإرهابيين إلى "أخيار" و"أشرار" يقوض العمل على توحيد الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب.
وأكدت الخارجية الروسية أن الجهات التي صاغت هذا المشروع لا تلاحظ العمل الدبلوماسي المكثف حول سوريا أو تتجاهل هذا العمل عن عمد، مشيرة إلى أن الإصرار على إقرار هذا المشروع يدل على عدم الرغبة في المضي نحو حل سياسي للأزمة السورية، كما تنص الاتفاقات الروسية الأمريكية التي تم التوصل إليها في موسكو في 7 مايو/أيار.
وأشاد بيان الخارجية الروسية بأهمية عقد مؤتمر دولي حول سوريا من أجل إطلاق الحوار السوري الداخلي، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقات تمثل أساسا لا بديل لها لتسوية الأزمة في سوريا.
ودعت الخارجية الروسية "الدول القادرة على التأثير" في معدي مشروع القرار إلى الضغط على مؤيدي المبادرة هذه، كما دعت جميع الأطراف إلى دعم الاتفاقات الروسية الأمريكية والانضمام إلى عملية تنفيذها.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن ذلك هو الطريق الوحيد لوضع حد لإراقة الدماء والعنف في سوريا وتدهور الوضع الإنساني وتحقيق تسوية سياسية في هذا البلد المضطرب./انتهى/
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن مشروع القرار حول سوريا الذي طرح للتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة غير موضوعي وأحادي الجانب.
رمز الخبر 1821867
تعليقك